شحنة الكتب المدرسية اللبنانية في طريقها إلى المغرب
مريم الرايسي
بحلول الموسم الدراسي الجديد تستعد جل المدارس الخاصة بالمغرب لاستقطاب آباء وأمهات التلاميذ من أجل التسجيل أو إعادة التسجيل، إلا أن الدخول المدرسي هذه السنة يتميز بأجواء من التوتر والقلق والخوف المسيطر على الآباء ومدراء المؤسسات التعليمية الخاصة بالمغرب، خاصة المدارس التي تتعامل مع سلسلة سمير اللبنانية، يأتي هذا القلق من جراء تأخر هذه الشحنة من الكتب والمقررات المدرسية عن موعد وصولها المحدد، فالأوضاع الصعبة التي عاشتها لبنان حالت دون ذلك• وقد عبرت مجموعة من مدراء المؤسسات التعليمية الخاصة بالمغرب عن مدى قلقها الشديد جراء هذا التأخير الذي سببته الحرب، حيث ان هناك من المدارس الخاصة ما تبدأ موسمها الدراسي في الاسابيع الاولى من شهر شتنبر، أما مؤسسات أخرى فتفضل تخصيص الاسابيع الاولى لدروس التذكير والمراجعة، ليسترجع التلاميذ جو الدراسة والتعليم• إلا أن هذا لا يمنع بعض الآباء والأمهات من الخوف على تأثير هذا التأخر على الموسم الدراسي لأبنائهم وفي تصريح لبعض مدراء هذه المؤسسات التعليمية الخاصة التي تتعامل مع سلسلة سمير اللبنانية أكدوا على ان هذه السلسلة جديرة بالانتظار وذلك للمستوى التربوي والفني الذي تتميز به• اتصالات مكثفة تجري على قدم وساق بين مدراء المدارس الخاصة بالمغرب وبين أرباب المكتبات والموزعين لهذه السلسلة من الكتب المدرسية حول موعد وصولها، وحسب ما علمنا به، فالباخرة التي تحمل هذه الشحنة من الكتب (50 ألف كتاب) قد بارحت مصر في طريقها الى المغرب، وفي شهادة أدلى بها أحد أرباب المكتبات التي توزع سلسلة سمير اللبنانية، أكد فيها أنه بالنسبة للمدارس الخاصة المتواجدة بحي الألفة بالدارالبيضاء، فهو يملك مجموعة من الكتب والمقررات تفي بالغرض• وللتذكير فهناك 800 مؤسسة تعليمية خصوصية ببلادنا تتعامل مع هذه السلسلة التي من المتوقع أن تصل يوم 16 أو 17 من شهر شتنبر•
2006/6/9