جريمتا قتل بالحي الحسني في ظرف 48 ساعة
مريم الرايسي
ما سر ارتفاع معدل الجريمة بالحي الحسني في صورتها القصوى، فمؤخرا وقعت جريمتا قتل في ظرف 48 ساعة إحداهما بزنقة سيدي بنور على بضعة أمتار من مقر المداومة الامنية الذي تم تغييره ونقله إلى ما يعرف بالدار الحمراء، والجريمة الثانية بشارع ابن سينا ليس ببعيد من المقر المذكور• وحسب المعلومات المتوفرة، فالجريمتان ذات أسباب واحدة، وهي السكر وتناول الاقراص المهلوسة وبأداة مشتركة وهي السلاح الابيض، ارتكبتا زمنيا في أوقات متطابقة وهي بعد منتصف الليل مباشرة• الضحية الاولى أصيب بضربة قاتلة من طرف سكير عبر طعنة على مستوى العنف أردته قتيلا مباشرة بعد ولوجه المستشفى، أما الضحية الثانية فأصابها الجاني على مستوى الجهة اليسرى من القلب قبل دخوله المستشفى• إذن جانيان في شارعين رئيسيين كانت منذ أيام قليلة تعج بهما سيارات الشرطة• ويعرف هذان الشارعان حالات السرقة وخسارات تلحق بأملاك الغير، فكل هذه الجرائم انتعشت لتخلي الامن عن تأمين مجموعة من الاحياء الخطيرة كحي شادية وجميلة ودرب النجمة وسيدي الخدير••• فحسب المعطيات المتحصل عليها وحسب تصريحات المواطنين وفعاليات المجتمع المدني، كلهم أجمعوا على أن الاشعاع الامني الذي كانت تشعه استمرارية ومناوبة الدائرة الامنية (15) كان ينعكس إيجابا بتوفير الامن والامان للمواطنين، والتساؤل المطروح الذي يود السكان الاجابة عنه هو ما سبب انسحاب الامن من نقطة تحيط بها أحياء وأسواق وشوارع شعبية تصبح بعد الثانية بعد الزوال محط إقبال الجميع من الدواوير والاحياء المجاورة، فتغيير مقر المناوبة من دائرة الحي الحسني هو بمثابة انسحاب الامن من أكبر تجمع للمواطنين في قطاع الحي الحسني عين الشق•
2007/9/4